ميرم الخيرية” تطلق قوافل إنسانية لدعم النازحين في دارفور

بورتسودان – نون النسوة
في خطوة تعكس التزامها بالعمل الإنساني، أطلقت منظمة ميرم الخيرية قوافل مساعدات لدعم النازحين في معسكرات دارفور، وذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم بمدينة بورتسودان تحت شعار “الإنسانية تجمعنا”.
وأشارت المنظمة إلى أن الأوضاع الإنسانية في المعسكرات تشهد تدهورًا متسارعًا بعد تزايد أعداد النازحين إلى 1.623 مليون شخص نتيجة الاعتداءات الأخيرة. وأوضحت أن معسكر زمزم، الذي كان يضم 485 ألف نازح قبل الحرب، أصبح يواجه شحًّا حادًا في المياه ونقصًا في الغذاء والدواء، مما فاقم المعاناة اليومية لسكانه.
المرأة والطفل في قلب الأزمة
خلال المؤتمر، أكدت الأستاذة حواء جامع، أمين أمانة المرأة والطفل بالمنظمة، أن النساء والأطفال يدفعون الثمن الأكبر لهذه الكارثة الإنسانية، مشيرةً إلى تعرضهم لانتهاكات جسيمة وظروف معيشية قاسية، لا سيما في معسكر زمزم، حيث ارتفعت أسعار المياه إلى 500 – 600 جنيه للجركانة، وانهارت سبل العيش، مما أجبر بعض العائلات على اللجوء للتسول لتأمين احتياجاتهم الأساسية.
تحديات تواجه العمل الإنساني
من جهتها، تحدثت الأستاذة عائشة إبراهيم الحسن عن العقبات التي تعيق الاستجابة الإنسانية، محذرةً من تسييس المساعدات واستغلال المأساة لتحقيق مكاسب سياسية. وشددت على أن الحل يكمن في تكاتف الجهود بين المسؤولين، رجال الأعمال والمجتمع المدني لدعم النازحين في هذه المرحلة الحرجة.
كما وجهت التحية لشهداء معركة الكرامة، واستذكرت الناشط الإعلامي والإنساني مبارك أبوسن، الذي كان له دور كبير في دعم قضايا النازحين.
دعوات للتحرك العاجل
في ختام المؤتمر، طالبت المنظمة الهيئات الدولية باتخاذ موقف حازم تجاه الانتهاكات المستمرة، داعيةً إلى فرض عقوبات على مليشيا الدعم السريع بسبب خرقها القوانين الدولية وتهديدها للعمل الإنساني. كما أكدت أن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك العاجل لتقديم الدعم اللازم وإنقاذ الآلاف من النازحين الذين يعيشون في ظروف لا إنسانية.