كرنوي وامبرو وحدة الزغاوة صمودكم وحصنكم في زمن المحن
أستاذة شاذلية حسن عبد الله تكتب
أهلنا الأعزاء في كرنوي وامبرو تحية احترام وتقدير لكل قلب صامد في هذه الظروف الصعبة ونواسيكم بكل ألم على ما أصاب أسر الضحايا سمعنا عن الأحداث الأخيرة وكان محزن جدًا أن نشاهد خلافات صغيرة بين أبناء قبيلة الزغاوة في وقت الحرب والتهجير والنزوح القبائل دائمًا متماسكة والزغاوة معروفون بتماسكهم وصلابتهم
نود أن نوجه هذه الرسالة بكل محبة واحترام للزغاوة أن التوترات والخلافات الصغيرة لا يجب أن تتحول إلى صراعات أو مشاكل كبيرة فهناك من يحاول استغلال أي شقاق ليزرع الفتنة ويجني المكاسب على جراحكم لذلك ندعوكم إلى التمسك بالصبر والحكمة وضبط النفس وترك كل الخلافات جانبًا لأن الحفاظ على وحدة القبيلة هو ما يحمينا ويحمي نساءنا وأطفالنا الذين عانوا ويلات الحرب والنزوح
المرأة في دارفور تحملت الكثير من الألم والأرامل واليتامى هم الأكثر احتياجًا لحمايتنا أي خلاف بين أبناء القبيلة يزيد من المعاناة ويضعف القبيلة أمام من يريد زرع الفرقة لذا نؤكد لكل الزغاوة لا تسمحوا لأي خلاف صغير أن يتحول إلى أزمة كبيرة ولا تعطوا فرصة للعدو ليستغل أي شقاق التماسك والصبر والوحدة هما أقوى سلاح أمام كل محاولات الفتنة
دعونا نثبت أن وحدة الزغاوة هي درعكم الحامي وأن أخلاقكم الإنسانية وقيمكم هي قوتكم وأن العدالة لا تتحقق إلا بالحكمة والصبر والتعاون والوحدة تجعل القبيلة صامدة وتحمي الضعفاء وتمنح الأمان والاستقرار
لنقف جميعًا صفًا واحدًا ولنحول المحنة إلى قوة وألمنا إلى تضامن ووحدتنا إلى مثال يُحتذى به لكل القبائل لتكون رسالة لكل العالم أن الزغاوة صامدة ووحدتها أقوى من أي محاولة للفرقة أو الفتنة لن نسمح للعدو أن يستغل خلافاتكم ولن نسمح لأي صراع داخلي أن يزيد من المعاناة بل بالعكس صبركم وتماسككم ووحدتكم هو مستقبلكم وحصنكم الحامي لكل ضعيف ومكلوم
منظمة كر نوي