سلمى الحسين تكتب في «شمعات في رحاب الوطن» …   الشمعة عوضية محمود كوكو (2-2)

IMG-20241206-WA0007

«شمعات في رحاب الوطن»

الشمعة عوضية محمود كوكو (2-2

في ظل إنعدم ضمائر البعض وضعاف النفوس تعرضت ماما عوضية لعملية نصب واحتيال كانت ضريبتها ان دخلت السجن وامضت فيها أربعة سنوات. من العام ٢٠٠٦ م وإلى العام ٢٠١٠م، دفعت أربعة سنوات من عمرها في سبيل أنها فقط كانت تقدم الخير وتساعد الغير.

ومع ذلك لم تنكسر عزيمتها وعطاءها وواصلت مسيرة الإحتراق وأضاءات من داخل السجن وقامت بافتتاح أول دكان داخل سجن النساء بامدرمان يقوم بتقديم الخدمات والطلبات للنزيلات، وبعد خروجها من السجن واصلت في مسيرة العطاء ثم كان ميلاد أول إتحاد تعاوني نسائي للجمعيات التعاونية في العام ٢٠١٣ حيث تم إنتخابها رئيساً للاتحاد تقديراً وعرفاناً لدورها تجاه قضايا المرأة عموما وخصوصاً العاملات. قدمت من خلال إتحادها الكثير من الخدمات في مجال تدريب المرأة بشراكة مع بعض المنظمات المحلية والإقليمية مثل منظمة صيحة لنساء القرن الإفريقي وسامية الهاشمي للتدريب، ومع كل هذه الخبرات والتضحيات إستطاعت ماما عوضية أن تؤسس لمؤسستها الخاصة والتي جات باسم مؤسسة (كل المهن)

حيث ينضوي تحت لواءها العديد من المهن النسوية من أعمال التطريز والخياطة وغيرها، و كان لكل المهن أفرع في عدد من ولايات السودان الدمازين والدلنج ولازالت الشراكه بين ماما عوضية والمعونة الأمريكية مستمرة قدمت من خلالها عدد من الدورات في مجال الأعمال اليدوية للسيدات وعملت شمعتنا عوضية كوكو على تطوير وتدريب أخواتها إلى أن وصلت إلى دورة تدريب مدربين، ولانها تستحق وعن جدارة ان يتم تكريمها كرمت من عدد من الجهات الرسمية والشعبية والمنظمات بالداخل والخارج و لكن أهم تكريم لها وهي تفتخر وتعتز به هو تكريم جلال الدين الشيخ عندما كان معتمد لمحلية جبل أولياء بأن منحها هي وعدد من ستات الشاي الاخريات حجة وعمرة ادخلت عليهن الفرح بزيارة بيت الله.

واخيراً هذا هو قيض من فيض وعرفان لشمعة احترقت وقدمت مازالت تقدم ومازال عطاها مستمر

متعك الله بالصحة والعافية واكرمك بفضله باقات من الورد والود لكِ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *