(سطوة)  داليا الياس تكتب … (هنا أمدرمان)

IMG-20241205-WA0002

يلفني الحنين لكل بقاع بلادي الحبيبة… لاسيما البقعة… تلك الفاتنة الأنثي.

لن تضل طريقك أبداً في أم درمان لأنك ستجد دائماً من يدلك على المكان الذي تقصده بخبرة تامة ودراية فطرية، وبينما تكاد الوشائج الاجتماعية تتقطع لدينا في أحياء الخرطوم وامتداداتها الجديدة نجد أهل أم درمان يتمتعون بكامل صداقاتهم الحميمة وجوارهم الطيب، فنجد الجيران كالأهل تماماً في السراء والضراء وما عداهما من تفاصيل الحياة اليومية الروتينية.

 

{ أقول هذا بكل تقدير للدور الذي لعبته أمدرمان في حرب الكرامة وماقدمته لعموم أهل السودان من إحتواء وصمود… أم درمان التي لم أختبر الحياة فيها ولكني لاحظت هذا القدر من التواصل وحسن الجوار الذي يتسم به أهلها في العديد من المناسبات والمواقف، إلى جانب تمتع النساء الأمدرمانيات بميزات خاصة تتجاوز حرصهن البالغ على المظهر الخارجي وكامل أناقتهن وزينتهن لتشمل إتقانهن لفنون الطبخ وصناعة العطور والالتزام التام بتقاليد وطقوس المراسم الكاملة لكل المحافل والمناسبات وكرمهن البيّن وحديثهن الشيق وميلهن الجماعي للتعارف والاندماج مع الغير، مع كامل استعدادهن لتقديم النصائح المجانية المتعلقة بكل ما يهم النساء من أمور حياتية وبسرد أنيق لحكايات واقعية زادت معدلهن المعرفي ومنحتهن الحكمة اللازمة ليكن نساء (قادرات) و(فالحات) يتميز بعضهن كذلك بفخامة في الصوت وضخامة في الوزن يعد لديهن ملمحاً جمالياً أنثوياً، إذ إن نساء أم درمان لم يعترفن بعد بسيادة القوام الإنجليزي الرشيق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *