آسيا عبد الماجد رائدة المسرح السوداني

IMG-20241202-WA0106

آسيا عبد الماجد

رائدة المسرح السوداني

 

كانت اسيا عبد الماجد أول امرأة سودانية تمثل على خشبة المسرح بمشاركتها في مسرحية “بامسيكا” عام 1965، والتي عُرضت على المسرح القومي بأم درمان

وهي آسيا محمد توم الطاهر الكتيابي (اسم الشهرة: آسيا عبد الماجد؛ 1943 – 3 مايو 2023) رائدة المسرح السوداني والتعليم المبكر في السودان وهي أول ممثلة سودانية تصعد على خشبة المسرح.

معلومات شخصية:

ولدت الممثلة السودانية عام 1943 واسمها الحقيقي هو آسيا محمد توم الطاهر الكتيابي ووالدتها بتول محمد أحمد الشيخ الجعلي وأسرة الكتيابي قدمت للسودان كثيراً من المبدعين كالشاعر التجاني يوسف بشير وعبد القادر الكتيابي. عاشت في كنف قريبها عبد الماجد وكان بمثابة والدها الثاني، ولأنه كان يعزها كثيراً نسبها له ومنه أخذت الاسم الذي اشتهرت به. والاسم الآخر هو للشهرة الفنية فقط، كما يفعل العديد من الممثلين الذين يختارون اسمًا أسهل على الجمهور لتذكره كان والدها انفصل عن أمها وهي لم تتجاوز العامين حيث قام زوج والدتها ويدعى عبد الماجد بتربيتها مما يوضح سبب اختيارها لاسمها الفني.

تزوجت آسيا من الشاعر الكبير السوداني الكبير محمد مفتاح الفيتوري، وأنجبت منه تاج الدين (اسم شهرته إيهاب) وسولارا.

وخلال حكم الرئيس السوداني الأسبق، جعفر النميري، فُصلت آسيا من عملها بوزارة الثقافة والإعلام، بسبب مواقف زوجها المناهضة لنظام الحكم آنذاك.

وخلال حوار سابق مع مجلة السودان، قالت إنها أسمت ابنها إيهاب، لكن الشاعر الفيتوري كان يرغب في تسميته تاج الدين، وهنا جاء تسمية مؤسستها التعليمية بأم إيهاب

الحياة العملية:

درست بمدرسة عبد المنعم الأولية بالخرطوم، ثم درست بمدرسة كرري الوسطى. وفي سنة 1959م التحقت بكلية المعلمات بأم درمان، وعملت معلمة بعد تخرجها عام 1962م بنفس الكلية، وكانت مهتمة بالفنون وخاصة المسرح الذي استهواها،

المدرسة الأم

أكاديمية الفنون (–1972)

معهد الخرطوم الدولي للغة العربية (الشهادة:ماجستير)

التحقت بكلية المعلمات في أم درمان عام 1959، وعملت فيها كمعلمة بعد تخرجها، لتبدأ فصلا أكاديميا بالتزامن مع مجال الفن

انتقلت عام 1968 إلى مصر للدراسة بقسم التمثيل بأكاديمية الفنون المسرحية في القاهرة، وتخرجت منها عام 1972،

بالقاهرة، بقسم التمثيل، وتخرجت العام 1972م، وكانت الأولى على دفعتها، ومن زملائها النجوم أحمد زكي وأحمد عبد الوارث وأحمد ماهر وسميرة محسن وشهيرة وعفاف شعيب. ثم نالت الماجستير من معهد الخرطوم الدولي لتعليم العربية والدراسات الإضافية، وأثناء دراستها بالقاهرة،

شاركت بدور ثانوي في مسرحية «البكاشين» بمسرح الخيام بطولة عملاق السينما العربية فريد شوقي

 

وبحسب صحف سودانية، فقد زاملت خلال دراستها نجومًا مصريين مثل الراحل أحمد زكي وأحمد ماهر وسميرة محسن وعفاف شعيب.

مشاركتها:

عشقت آسيا التمثيل منذ طفولتها وكانت تشارك خلال دراستها الأولية بتمثيل قصص كتب المطالعة. وفي مدرسة كرري انضمت إلى جمعية التمثيل تحت رعاية الأستاذة بثينة خالد، لتقدم روائع المسرح العربي والعالمي مثل «شجرة الدر» و«كليوباترا» و«سندريلا»، ولتميز آسيا في التمثيل كانت تؤدي أحياناً أدوار الرجال في المسرحيات.

نالت آسيا عبد الماجد إعجاب الأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم وكتبت عنها مقالاً في مجلة «صوت المرأة».

عند بدء تشغيل تلفزيون السودان سنة 1963م، كانت آسيا عبد الماجد تشارك في مسرح المجتمع الذي كان يقدمه حلمي إبراهيم مع زميلاتها، إلى جانب سلسلة رمضانيات مع الفاضل سعيد، وكن يشاركن في تلك الأعمال دون مقابل مادي لمدة عامين متتاليين لعدم وجود ميزانية، وكانت تقدم تلك الدراما على الهواء مباشرة.

في العام 1965م واحتفالاً بمرور عام على ثورة أكتوبر، قدمت مسرحية «بامسيكا» وهي أول مسرحية تعرض على خشبة المسرح القومي الجديد بأم درمان وكانت البطولة النسائية فيها لآسيا عبد الماجد، وهي أول ممثلة سودانية تصعد على خشبة المسرح وأطلقت عليها الصحافة لقب ممثلة السودان الأولى.

 

كما قالت في حديث سابق لصحيفة “آخر لحظة” السودانية، إنها شاركت في عديد المهرجانات الفنية في ليبيا ولبنان والأردن والجزائر ومصر، وأضافت “أنا أول ممثلة في المسرح السوداني، ورائدة التمثيل السوداني”.

 

وأدارت آسيا عبد الماجد، مؤسسة تعليمية لرياض الأطفال في الخرطوم عام 1967، وكانت من أوائل تلك المؤسسات في البلاد

وشاركت في أعمال مسرحية أخرى مثل شجرة الدر وكليوباترا وسندريلا وأهل الكهف، بجانب أعمال مسرحية البكاشين للراحل الشهير فريد شوقي.

 

وقالت في حديث سابق مع “مجلة السودان” عام 2018، إنها كانت تحب بشدة أعمال الروائي المصري توفيق الحكيم

 

انجازاتها:

لها بحث بعنوان: تاريخ المسرح السوداني وتم أخذ معلوماته من المعاصرين الذين كتبوا مسرحيات في عقد الثلاثينات.

لها بحث عن المسرح الاستعراضي أثناء دراستها بأكاديمية الفنون المسرحية بالقاهرة وكان مشرف البحث رفيق الصبان.

لها معجم فني مختصر عن المسرح والسينما والموسيقى.

لها عدة بحوث في مجالات الطفولة.

عضو في الكشافة السودانية.

وفاتها:

توفيت آسيا عبد الماجد مساء يوم 3 مايو/أيار 2023، متأثرة بجراحها إثر إصابتها بشظايا قذيفة سقطت على بيتها في العاصمة السودانية الخرطوم جراء اشتباكات شهدتها السودان بدءا من منتصف شهر أبريل/ نيسان 2023

فقد اضطرت أسرتها لدفنها في ساحة هذه المؤسسة التعليمية بسبب صعوبة نقل الجثة إلى المقابر في ظل القتال الدائر في شوارع الخرطوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *